تصريح خاص 20 يونيو 2024

رئيس الحزب الديمقراطي محمد صوان : “لم تفتأ الأطراف الدولية الكبرى وبعثة الأمم المتحدة تدعو الساسة الليبيين في كل مناسبة إلى ضرورة التوافق، رافعين شعار (ملكية الليبيين للحل السياسي)، غير أنها يومَ توافق الليبيون على الحل بإرادة ليبية أحجمت هذه الأطراف عن القيام بدورها المساند وأجهض التوافق الذي ولد في ظروف صعبة جداً.

لا يفوِّت المبعوثون الأمميون في كل مرة إحالة الفشل على الساسة الليبيين وتحميلهم كل المسؤولية، وهي كلمة حق أريد بها باطل، فالتدخل الخارجي وتضارب مصالح المتدخلين هو السبب الأبرز لاستمرار حالة الانسداد وجمود العملية السياسية.

ولعل أخطر ما يجري الآن وبمباركة هذه الأطراف هو توزيع الميزانية بين قوى الأمر الواقع، وهذا تكريس للانقسام وإطالة أمد الأزمة، واستغلال لهذا الانقسام في تحصيل مصالحها من خلاله، وإضعاف الأطراف المحلية سياسياً ليرتمي كل طرف في حضن من يدعمه ليتقوّى به ويضمن بقاءه.

إن تعاطي الأطراف الدولية مع الشأن الليبي بهذا السلوك غير مستغرب، فهي معنية بمصالحها قبل أي شيء، ولكن المتضرر الأكبر هو الشعب وقواه الوطنية والمدنية التي أصبحت طموحاتها مهددة بضياع الدولة من الأساس، ما يحتم عليها أن توحد صفوفها وتشكلَ تياراً وطنياً يفرض نفسه في المعادلة السياسية بما يضمن وحدة وسيادة ليبيا ومدنيتها وديمقراطية نظامها السياسي.

ولقوى الأمر الواقع (الحكومتين والمجلسين والرئاسي ورؤساء المؤسسات السيادية وقادة المجموعات المسلحة شرقا وغربا) نقول: قوتكم واحترام شعبكم والمجتمع الدولي لكم في اتفاقكم وتوافقكم على تسوية تنهي الأزمة والمعاناة، وبتفرقكم تفقدون كل شيء.

أخيراً يظل أعجب ما سمعنا في إحاطة اليوم ومداخلات بعض الدول توجيه كلمات الشكر للسيد باتيلي على نجاحه وقيادته الحكيمة ودوره في دعم المسار السياسي والاستقرار!”